بيان صادر عن هيئة العلماء والدعاة-بيت المقدس- فلسطين
حق العودة لا يملك احد التنازل عنه
تود هيئة العلماء والدعاة أن تؤكد للقاصي والداني بأن فلسطين وقف إسلامي خالص، لا يحق لأحد أن يتنازل عن ترابها أو حقوق أبنائها في العودة إليها ، لكون أهل فلسطين قد أخرجوا من ديارهم ظلما وعدوانا ، كما تؤكد الهيئة انه لا يوجد شخص –كائنا من كان- بصفته الشخصية أو الاعتبارية يمكنه إن يتحدث عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين على اعتبار أنها غير قابلة للتطبيق وذلك من اجل تحقيق غرض سياسي أو مكسب فردي أو نفع دنيوي، فقد اصدر علماء الأمة أكثر من فتوى على مرور القرن الماضي تحرم بيع الأراضي الفلسطينية أو التنازل عنها ، فهي ارض فلسطين ليست ملكا لجيل من الأجيال ، وإنما هي ملكية متوارثة متتابعة فإذا قصر الجيل الماضي في إعادتها لأبنائها فان جيلا تاليا سيأتي إليها محررا ، ولهذا يظل حق العودة حقا مقدسا قائما لا تلغيه الأيام والأشهر والسنوات مهما تقادمت ، فالاغتصاب لا يحول الحق إلى باطل ولا الزيف إلى حق .
ومن هذا المنطلق فإن هيئة العلماء والدعاة ترى فيما صدر من تصريحات بهذا الخصوص أمرا خارجا عن الإجماع العربي والإسلامي ، وغير مقبول دينيا وعقائديا ووطنيا ، فحق العودة ثابت من الثوابت الإسلامية ، تتفق عليه الأحزاب وألوان الطيف السياسي والوطني دون تردد ، ولا يجوز الاجتهاد في هذا الشأن ، لان هناك حدود للاجتهاد ، سياسيا كان أو غيره ، فالثوابت لا تتحول مع الزمن إلى متغيرات .
لهذه الاعتبارات جميعها، تؤكد هيئة العلماء والدعاة في فلسطين ، انه ليس هناك احد يحمل صفة تمثيلية تخوله التنازل عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ، والتعويض أيضا عن سنين الحرمان التي عاشوها طوال مدة زادت عن خمسين سنة ، وكل من يفعل ذلك فهو خارج عن جماعة المسلمين ، وان ستة ملايين لاجئ فلسطيني سيظلون يلاحقونه ، ويلاحقه الخزي إلى يوم القيامة ، وستلعنه الملائكة والناس والخلق أجمعون .
قال تعالى
( ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز ))
المكتب الإعلامي
لهيئة العلماء والدعاة-بيت المقدس-فلسطين
صدر بتاريخ:22/11/2001