لماذا يبكي الرجال ؟أو:عندما يبكي الرجال عنوان مثير لمن يملك إحساسا إنسانيا ،ولمن يبحث عن عناوين مثيرة تدفعه إلى المتابعة والتقصي بحثا عن مضمون ،وإجابة لتساؤلات يثيرها العنوان .
قد يكون البكاء للعاجزين ،والمحروين ،والمجروحين،والخائبين ،والمصدومين ،قد...وقد يكون البكاء بحجم الحلم الماضي ،وقد يكون بلون الجرح أو القهر .
قد لا يبكي الرجل المقهور،فقد يتمالك نفسه ويحبس دمعه ليخبئه ليوم قادم ،لان تربتنا و ثقافتنا تمنع دموع الرجال من الانحدار ،وكأنها ليست دموعا كباقي الدموع.
الدعوة إلى البكاء ،كنت قد أطلقتها ذات مرة في ذات فضاء . كانت دعوة للبكاء الشفيف الجميل الصادق،لان دموع الرجال عزيزة ،ولان مطر الروح هذا لا يسقط إلا على ارض جذباء ،رسمها الباكي جنة الإنسان للإنسان ،وجنة العمل من اجل روح الإنسان المستقرة في ارض طالما رآها طالما رآها الباكي في عين محروم .